أسباب تأخر الدورة الشهرية: 15 سبب يجب أن تعرفيه

الزوار شاهدوا أيضاً

محتوي المقالة

مقدمة

تُعد الدورة الشهرية من العلامات الأساسية لصحة الجهاز التناسلي عند المرأة، وتأخرها أو اضطرابها قد يُسبب قلقًا نفسيًا وتساؤلات كثيرة، خاصة إذا لم يكن السبب حملًا. والسؤال الذي يتردد كثيرًا: ما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية؟

في هذا المقال المفصل، سنقدم لكِ كل ما تحتاجين معرفته عن أسباب تأخر الدورة الشهرية، بداية من الأسباب البسيطة والغير مقلقة، وصولًا إلى الحالات الصحية التي تستدعي تدخل الطبيب، مع نصائح عملية لتجنب هذه المشكلة، وفقرة موسعة للأسئلة الشائعة التي تدور في ذهن كل سيدة.

ما المقصود بتأخر الدورة الشهرية؟

يُعتبر تأخر الدورة الشهرية هو غيابها عن الموعد المتوقع لها، والذي يتراوح عادة بين 21 إلى 35 يومًا. فإذا مر أكثر من 35 يومًا على بداية آخر دورة دون نزول الدورة الجديدة، يُصنف ذلك طبيًا بـ “تأخر الدورة الشهرية”.

تختلف الدورة من امرأة لأخرى، لكن الانتظام هو المؤشر الأهم. لذا، فإن أي تأخر ملحوظ ومتكرر يستدعي البحث في الأسباب.

الأسباب الشائعة لتأخر الدورة الشهرية

1- الحمل

هو أول ما يُفكر فيه عند تأخر الدورة، خاصة في حال كانت الدورة منتظمة. الحمل يؤدي إلى توقف عملية التبويض، وبالتالي لا تنزل الدورة.

كيف تتأكدي؟

• تحليل حمل منزلي بعد 5 أيام من التأخر.
• تحليل دم رقمي لمزيد من الدقة.

2- التوتر والقلق النفسي

التوتر يؤثر على هرمونات الجسم، خصوصًا تلك المسؤولة عن تنظيم الإباضة. سواء كان توترًا عاطفيًا أو جسديًا، يمكن أن يؤدي إلى خلل في الدورة.

3- زيادة الوزن أو السمنة

تؤدي السمنة إلى زيادة إفراز هرمون الإستروجين من الأنسجة الدهنية، ما يُسبب اضطرابًا في التبويض وبالتالي تأخر الدورة الشهرية.

4- النحافة الشديدة أو اضطرابات الأكل

فقدان الوزن السريع أو المعاناة من الأنوركسيا أو البوليميا قد يمنع الجسم من إنتاج الهرمونات الأساسية للتبويض.

5- تكيس المبايض (PCOS)

من أشهر أسباب تأخر الدورة الشهرية عند النساء. هو اضطراب هرموني يؤدي إلى خلل في التبويض وظهور أكياس صغيرة على المبيض.

أعراضه:

• دورة غير منتظمة.
• شعر زائد بالجسم.
• حب شباب.
• صعوبة في الحمل.

6- مشاكل الغدة الدرقية

الغدة الدرقية تتحكم في التمثيل الغذائي والعديد من الهرمونات. خمولها أو نشاطها الزائد قد يؤدي لتأخر الدورة الشهرية.

7- الإجهاد البدني أو الرياضي الزائد

التمارين المكثفة تؤثر على الهرمونات، خصوصًا عند الرياضيات المحترفات أو من تمارسن رياضة شاقة بشكل مفرط.

8- وسائل منع الحمل

الحبوب أو الحقن أو اللولب الهرموني قد تؤدي لتأخر أو غياب الدورة مؤقتًا. وقد يستمر الأثر حتى بعد التوقف عن استخدامها.

9- الرضاعة الطبيعية

ارتفاع هرمون البرولاكتين اللازم لإنتاج الحليب يُثبط التبويض، ما يؤدي غالبًا إلى غياب الدورة أو تأخرها.

10- متلازمة ما قبل انقطاع الطمث

في سن الأربعينات، تبدأ الهرمونات في التغير، ما يؤدي لتقلبات في موعد الدورة.

11- الأمراض المزمنة

مثل السكري أو أمراض الكبد والكلى قد تُسبب اضطرابًا في الدورة بسبب تأثيرها على توازن الجسم والهرمونات.

12- تناول أدوية معينة

منها:

• مضادات الاكتئاب.
• أدوية الغدة الدرقية.
• الكورتيزون.
• العلاج الكيماوي.

13- السفر أو تغيير البيئة

الانتقال من بلد لآخر أو تغير نمط الحياة المفاجئ قد يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم، ويؤدي إلى تأخر الدورة.

14- عدوى أو التهاب في الرحم أو المبيض

قد يؤثر الالتهاب أو العدوى المهبلية على انتظام الدورة، خصوصًا إذا صاحبه ألم أو إفرازات غير طبيعية.

15- أسباب غير معروفة أو مؤقتة

أحيانًا تتأخر الدورة دون سبب واضح، وتعود لطبيعتها بعد شهر أو اثنين.

اقرأي المزيد: الفرق بين دم الدورة الشهرية ودم الحمل | كيف تميزين بينهما؟

متى يجب القلق من تأخر الدورة الشهرية؟

يُنصح بمراجعة الطبيب إذا:

• مر أكثر من 40 يومًا بدون دورة.
• حدث تأخر متكرر دون سبب واضح.
• ظهرت أعراض غير طبيعية (نزيف غير منتظم – ألم شديد – إفرازات ملونة أو ذات رائحة كريهة).
• اختبار الحمل سلبي والدورة لم تأتِ لأكثر من شهرين.

خطوات التعامل مع تأخر الدورة الشهرية

1- اعملي اختبار حمل أولًا.
2- سجلي مواعيد الدورة بالأشهر السابقة.
3- تابعي أي أعراض هرمونية أو جسدية.
4- زوري الطبيب لتحاليل الدم والسونار.
5- اتبعي نمط حياة صحي: تغذية – نوم – نشاط بدني معتدل.

نصائح للوقاية من تأخر الدورة الشهرية

• حافظي على وزن صحي.
• تجنبي التوتر الزائد.
• مارسي الرياضة باعتدال.
• تابعي الغدة الدرقية بشكل دوري.
• تناولي مكملات الفيتامينات خاصة فيتامين د وحمض الفوليك.
• لا تفرطي في استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.

اقرأي المزيد: الفرق بين أعراض الحمل وأعراض الدورة الشهرية

الأسئلة الشائعة حول أسباب تأخر الدورة الشهرية

1- هل تأخر الدورة لمدة 10 أيام طبيعي؟

نعم، إذا كانت هذه أول مرة ويُحتمل وجود حمل أو توتر. أما إن تكرر، فيُنصح بزيارة الطبيب.

2- ما الفرق بين تأخر الدورة والحمل الكاذب؟

الحمل الكاذب لا يكون فيه جنين حقيقي، لكن أعراضه تشبه الحمل الحقيقي. أما تأخر الدورة دون أعراض أخرى فقد لا يكون له علاقة بالحمل من الأساس.

3- هل الرضاعة تمنع نزول الدورة تمامًا؟

نعم، في بعض النساء، لا تعود الدورة حتى يتم فطام الطفل أو تقليل عدد الرضعات.

4- هل يمكن أن يكون اختبار الحمل سلبيًا رغم وجود حمل؟

نعم، خاصة إذا تم في وقت مبكر جدًا أو باستخدام اختبار غير دقيق. يُفضل عمل تحليل دم للتأكيد.

5- هل القلق يؤثر فعلًا على موعد الدورة؟

بالتأكيد، القلق المستمر يؤثر على إفراز الهرمونات المنظمة للتبويض.

6- كم مرة يُعد تأخر الدورة أمرًا طبيعيًا؟

من الطبيعي أن تتأخر مرة أو مرتين في السنة، لكن إن كان الأمر متكررًا، فهو بحاجة لفحص طبي.

7- هل تكيس المبايض يمنع الدورة تمامًا؟

لا، لكنه يجعلها غير منتظمة، وقد تأتي كل شهرين أو أكثر. وفي حالات شديدة، قد تتوقف.

8- هل يمكن أن تتأخر الدورة بسبب تغيير الجو أو السفر؟

نعم، السفر لمسافات طويلة أو تغيير البيئة أو فارق التوقيت الزمني قد يؤثر مؤقتًا على انتظام الدورة.

9- هل الأعشاب الطبيعية تُساعد في تنزيل الدورة؟

بعض الأعشاب مثل القرفة أو الزنجبيل قد تُساعد، لكن يجب استخدامها بحذر وبعد استبعاد الحمل.

10- ما التحاليل المطلوبة عند تأخر الدورة الشهرية؟

• تحليل حمل.
• تحليل هرمونات: FSH، LH، TSH، PRL.
• سونار مهبلي لتقييم المبايض وبطانة الرحم.

خاتمة

تأخر الدورة الشهرية أمر شائع وله أسباب عديدة، ليست كلها خطيرة.
لكن الوعي بجسمك، ومراقبة نمط دورتك الشهرية، والمتابعة المنتظمة مع الطبيب، تساعدك على الاكتشاف المبكر لأي مشكلة.

إذا كنتِ تشعرين بالقلق، لا تنتظري كثيرًا… ثقي بجسمك، واطلبي الدعم الطبي في الوقت المناسب.

المزيد من المقالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
Open chat
واتساب
Hello 👋
Can we help you?