كثير من النساء يُنصحن بتناول حمض الفوليك قبل الحمل، سواء في عيادات النساء أو عبر حملات التوعية الصحية.
لكن السؤال الذي يتكرر دائمًا هو:
“هل يساعد حمض الفوليك على الحمل؟ أم فقط بعد حدوثه؟ وهل له دور في تحسين الخصوبة؟”
في هذا المقال، سنوضّح العلاقة بين حمض الفوليك وفرص الحمل، ودوره في دعم الخصوبة، ومتى يجب تناوله، وما الفرق بين الوقاية والمساعدة على الحمل فعليًا.
ما هو حمض الفوليك؟
حمض الفوليك (Folic Acid) هو الشكل الصناعي من فيتامين B9، وهو أحد الفيتامينات الذائبة في الماء.
يساعد على إنتاج الحمض النووي (DNA)، وتكوين خلايا الدم الحمراء، ويلعب دورًا أساسيًا في نمو الخلايا السليمة، خاصة في مراحل النمو والتطور مثل الحمل.
هل يساعد حمض الفوليك على الحمل فعلًا؟
الإجابة باختصار:
نعم، حمض الفوليك قد يساعد على تحسين فرص الحمل، لكنه لا يُعتبر “منشّطًا” للحمل بشكل مباشر.
وإليكِ كيف يساعد:
1- تحسين جودة البويضات
حمض الفوليك يساهم في تكوين خلايا سليمة، ويُعتقد أنه يساعد في تحسين نوعية البويضات، مما يزيد فرص تخصيبها بنجاح.
2- دعم انتظام الدورة والتبويض
بعض الدراسات تشير إلى أن النساء اللاتي يتناولن حمض الفوليك بانتظام، خاصة مع مكملات متعددة الفيتامينات، يكنّ أكثر انتظامًا في عملية الإباضة.
3- الوقاية من مشاكل الحمل المبكر
تناول حمض الفوليك قبل الحمل لا يساعد فقط على حدوثه، بل يهيئ بطانة الرحم بشكل صحي لاستقبال الجنين، ويقلّل من خطر الإجهاض المبكر.
4- تقليل فرص العقم الناتج عن نقص الفيتامينات
نقص حمض الفوليك في الجسم قد يساهم في خلل في التبويض أو ضعف البويضات، وبالتالي يمكن أن يكون أحد أسباب تأخر الحمل لدى بعض النساء.
فوائد حمض الفوليك قبل الحمل
حتى لو لم يكن دوره مباشرًا في “زيادة الخصوبة”، فإن تناوله قبل الحمل يُعد خطوة أساسية لكل امرأة تخطط للحمل. وتشمل فوائده:
• تقليل خطر العيوب الخلقية العصبية بنسبة تصل إلى 70%.
• الوقاية من الأنيميا وتحسين إنتاج كريات الدم الحمراء.
• دعم انقسام الخلايا ونمو الجنين من أول يوم.
• تعزيز توازن الهرمونات المرتبطة بالدورة الشهرية.
اقرأي أيضا: فوائد أوميجا 3 للحامل: غذاء لصحتكِ ونمو سليم لجنينك
هل حمض الفوليك مفيد للرجال أيضًا لتحسين الخصوبة؟
نعم، أظهرت بعض الدراسات أن حمض الفوليك قد يساعد في تحسين جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال، خاصة عند دمجه مع الزنك.
قد يساهم في:
• تقليل تشوهات الحيوانات المنوية.
• دعم إنتاج DNA سليم داخل الخلايا المنوية
• زيادة العدد والحركة في بعض الحالات
• لكن لا يُستخدم كعلاج مستقل، بل كدعم غذائي عام.
متى يجب بدء تناول حمض الفوليك لزيادة فرص الحمل؟
ينصح الأطباء ببدء تناول حمض الفوليك قبل الحمل بمدة لا تقل عن 3 أشهر، خاصة لمن تخطط للحمل أو تعاني من تأخر بسيط في الإنجاب.
الجرعة الموصى بها في هذه الحالة غالبًا ما تكون:
• 400 ميكروجرام يوميًا، أو حسب ما يحدده الطبيب.
هل يساعد حمض الفوليك على الحمل بتوأم؟
لا توجد أدلة علمية مؤكدة بأن حمض الفوليك يزيد من فرص الحمل بتوأم.
لكن بعض الدراسات لاحظت نسبة أعلى قليلاً من التوائم لدى النساء اللاتي يتناولن مكملات غذائية بانتظام، وقد يكون ذلك ناتجًا عن الصحة العامة الأفضل، وليس الفوليك نفسه.
اقرأي أيضا: متى يظهر كيس الحمل في أي أسبوع؟
هل الإفراط في حمض الفوليك خطر؟
حمض الفوليك آمن جدًا عند تناوله بالجرعات الموصى بها، لكن الجرعات العالية (فوق 1 ملغ يوميًا) لفترات طويلة دون إشراف طبي قد تخفي أعراض نقص فيتامين B12.
الأسئلة الشائعة حول يساعد حمض الفوليك على الحمل
هل حمض الفوليك وحده كافٍ لحدوث الحمل؟
لا، هو جزء من التحضير الصحي للحمل، لكنه لا يغني عن متابعة التبويض، تنظيم الدورة، والفحوصات الطبية.
هل يمكن تناوله مع منشطات التبويض؟
نعم، بل يُنصح بتناوله مع المنشطات، لأنه يدعم خلايا الجسم ويقلّل من الآثار الجانبية، كما يُعد آمنًا في هذه المرحلة.
هل حمض الفوليك يعالج تأخر الحمل؟
ليس علاجًا مباشرًا، لكنه يهيئ الجسم للحمل، ويساعد في دعم الخصوبة عند وجود نقص في الفيتامينات أو سوء تغذية.
خلاصة المقال
هل يساعد حمض الفوليك على الحمل؟
الإجابة: نعم، بشكل غير مباشر.
فهو يدعم خصوبتكِ، ينظم التبويض، ويجهّز الرحم والجنين للمرحلة القادمة.
لكنه ليس بديلًا عن علاج تأخر الحمل أو منشطات التبويض، بل جزء من خطة غذائية صحية لأي سيدة تخطط للأمومة.