هل الالتهابات تؤثر على الحمل؟

الزوار شاهدوا أيضاً

محتوي المقالة

تتساءل كثير من السيدات، خاصة في فترة الحمل أو التخطيط له: هل الالتهابات تؤثر على الحمل؟
الحقيقة أن الالتهابات النسائية بأنواعها المختلفة قد تكون مجرد أمر شائع وعابر، لكنها في بعض الحالات قد تؤثر على خصوبة المرأة، أو على ثبات واستمرار الحمل، بل وعلى صحة الجنين أيضًا.
في هذا المقال، نوضح لكِ كل ما تحتاجين معرفته عن تأثير الالتهابات على الحمل، وأهم طرق التشخيص والعلاج والوقاية.

ما هي أنواع الالتهابات الشائعة عند النساء؟

تتعدد أنواع الالتهابات التي قد تصيب الجهاز التناسلي للمرأة، ومنها:

1. الالتهابات المهبلية البكتيرية

تحدث بسبب اختلال في توازن البكتيريا النافعة في المهبل، وتسبب إفرازات ذات رائحة كريهة، حكة، وحرقان.

2. الالتهابات الفطرية (كانديدا)

تظهر بسبب نمو الفطريات في المهبل، وتسبب حكة شديدة وإفرازات بيضاء تشبه الجبن.

3. الالتهابات البولية

تشمل التهابات المثانة أو مجرى البول، وغالبًا ما تكون مصحوبة بحرقة أثناء التبول وألم في أسفل البطن.

4. الالتهابات المنقولة جنسيًا (STD)

مثل الكلاميديا والسيلان والهربس، وهذه تحتاج لعلاج دقيق وسريع لأنها قد تؤثر مباشرة على الرحم والجنين.

هل الالتهابات تؤثر على الحمل؟

نعم، في بعض الحالات تؤثر الالتهابات على الحمل، سواء قبل حدوثه أو خلال فترته. إليك التفاصيل:

1. قبل الحمل

• بعض الالتهابات مثل الكلاميديا والسيلان قد تؤثر على الخصوبة وتمنع حدوث الحمل.
• الالتهابات المزمنة في الرحم أو قناة فالوب قد تؤدي إلى انسداد أو التهابات مزمنة تعيق تخصيب البويضة أو انغراسها.

2. أثناء الحمل

• الالتهابات قد ترفع خطر الإجهاض المبكر أو الولادة المبكرة إذا لم تُعالج.
• بعض الفيروسات مثل CMV أو الهربس قد تنتقل للجنين وتؤثر على نموه.
• الالتهابات الشديدة قد تؤدي إلى انفجار مبكر في كيس الحمل (ماء الجنين).

تعرفي على: تجربتي مع أعراض الحمل بولد: خرافات شائعة أم علامات حقيقية؟

ما أعراض الالتهابات التي يجب الانتباه لها؟

إذا شعرتِ بأي من الأعراض التالية، يجب زيارة الطبيب فورًا:

• حكة أو حرقان في المهبل.
• إفرازات غير طبيعية (غزيرة، لها لون أو رائحة غريبة).
• ألم أسفل البطن أو أثناء العلاقة الزوجية.
• حرقة أثناء التبول.
• إفرازات دموية غير متوقعة.

كيف يتم تشخيص الالتهابات خلال الحمل؟

يقوم الطبيب بالفحص المهبلي، ويأخذ مسحة لتحليل نوع البكتيريا أو الفطريات أو الفيروس.
وفي بعض الحالات، يتم إجراء تحليل بول أو تحليل دم إذا اشتبه في وجود التهاب عام أو منقول جنسيًا.

تعرفي على: ما هو الفرق بين إفرازات الحمل والدورة؟ وكيف تميّزين بينهما؟

هل يمكن علاج الالتهابات أثناء الحمل بأمان؟

نعم، ويمكنكِ علاج أغلب أنواع الالتهابات بأدوية آمنة للحمل، مثل:

• مضادات فطرية موضعية (لبوس أو كريم مهبلي).
• مضادات حيوية آمنة بوصفة الطبيب.
• السوائل والمكملات لعلاج الالتهابات البولية.

مهم جدًا: لا تستخدمي أي دواء أو وصفة طبيعية من غير استشارة الطبيب، لأن بعض العلاجات قد تؤثر على الجنين.

نصائح للوقاية من الالتهابات أثناء الحمل

• احرصي على النظافة الشخصية اليومية، بدون مبالغة.
• ارتدي ملابس داخلية قطنية وجافة.
• تجنّبي استخدام الغسول المهبلي أو المعطرات.
• اشربي كميات كافية من الماء.
• حافظي على التغذية السليمة لتقوية المناعة.
• راجعي طبيبك عند ظهور أي أعراض.

تعرفي على: هل يؤثر التوتر على الدورة الشهرية؟

الأسئلة الشائعة حول الالتهابات تؤثر على الحمل

هل الالتهابات المهبلية تمنع الحمل؟

بعض الالتهابات قد تعيق الحمل إذا كانت مزمنة أو أثرت على قناة فالوب أو الرحم.

هل الالتهابات تؤثر على الجنين؟

نعم، بعض أنواع الالتهابات قد تنتقل للجنين أو تؤثر على نموه أو تؤدي إلى ولادة مبكرة إذا لم تُعالج.

هل يمكن علاج الالتهاب في بداية الحمل؟

نعم، ويمكن للطبيب أن يصف لكِ أدوية آمنة على الحمل حسب نوع الالتهاب ودرجته.

هل الإفرازات البيضاء تعني وجود التهاب؟

ليست دائمًا. الإفرازات البيضاء شائعة في الحمل، لكن إذا كانت مصحوبة بحكة أو رائحة كريهة، قد تكون علامة على وجود التهاب.

هل الالتهابات تسبب الإجهاض؟

في بعض الحالات، نعم. خاصة إذا كانت العدوى شديدة أو من نوع يمكنه اختراق كيس الحمل مثل بعض البكتيريا أو الفيروسات.

خاتمة

باختصار، نعم، الالتهابات تؤثر على الحمل إذا لم تُكتشف مبكرًا أو لم تُعالج بشكل صحيح.
لكن المتابعة الدورية مع الطبيب والتدخل المبكر يحمونك ويحافظان على حملك وجنينك.
لا تترددي أبدًا في استشارة طبيبك عند أول علامة، فالوقاية دائمًا خير من العلاج.

المزيد من المقالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
Open chat
واتساب
Hello 👋
Can we help you?