مع اقتراب نهاية الحمل، تبدأ الأم في ترقب كل تغيير تشعر به، وتتساءل:
“هل بدأت أعراض الولادة الطبيعية؟ متى أعرف أن لحظة الولادة قد اقتربت حقًا؟”
مع أن موعد الولادة المتوقع يتم تحديده في بداية الحمل، إلا أن الجسم غالبًا يعطي إشارات وعلامات قرب الولادة قبل ساعات أو حتى أيام من بدء المخاض الفعلي.
في هذا المقال نقدم لكِ شرحًا وافيًا عن أعراض الولادة الطبيعية، العلامات الأكيدة والمبكرة، وكيف تفرقين بينها وبين الإنذارات الكاذبة.
متى تحدث الولادة الطبيعية؟
• تحدث الولادة الطبيعية عادةً بين الأسبوع 37 والأسبوع 42 من الحمل
• الولادة قبل الأسبوع 37 تُسمى ولادة مبكرة، وبعد الأسبوع 42 تعتبر ولادة متأخرة.
ما هي أعراض الولادة الطبيعية؟
1. نزول البطن لأسفل (الانخفاض)
• تشعر الحامل بأن البطن أصبح منخفضًا عن موضعه الطبيعي.
• يحدث ذلك لأن الجنين يستقر في الحوض استعدادًا للخروج.
• قد يرافق ذلك شعور بسهولة التنفس، لكن مع زيادة الضغط على المثانة وكثرة التبول.
2. نزول السائل الأمنيوسي (ماء الرأس)
• تمزق كيس الماء المحيط بالجنين يؤدي إلى نزول سائل شفاف دافئ.
• أحيانًا يكون نزوله بشكل غزير أو على شكل تسرب بطيء.
• نزول ماء الجنين علامة قوية على أن المخاض قد بدأ أو سيبدأ خلال ساعات قليلة.
3. نزول إفرازات مهبلية مدممة (العلامة الدموية)
• إفرازات مهبلية مختلطة بالدم تظهر نتيجة انفصال عنق الرحم تدريجيًا.
• تدل هذه العلامة على أن عنق الرحم بدأ في التوسّع استعدادًا للولادة.
4. تقلصات وانقباضات منتظمة
• ألم شبيه بآلام الدورة الشهرية يبدأ خفيفًا، ثم يصبح أقوى وأطول وأكثر انتظامًا.
• الفارق بين التقلصات الحقيقية والكاذبة هو انتظامها وزيادة شدتها مع الوقت.
5. الشعور بطاقة مفاجئة أو إحساس بالتعب الشديد
• بعض النساء يشعرن بطاقة عالية مفاجئة ورغبة في ترتيب المنزل (“غريزة التعشيش”).
• والبعض الآخر يشعرن بإرهاق شديد وضعف عام قبل الولادة بيوم أو يومين.
6. ألم في أسفل الظهر
• قد يكون ألمًا ثابتًا أو متقطعًا.
• ينتج عن تحرّك رأس الجنين وضغطه على أعصاب الحوض.
7. اتساع عنق الرحم
• يُقاس توسع عنق الرحم أثناء الفحص الداخلي.
• مع اقتراب الولادة، يتوسع عنق الرحم تدريجيًا حتى يصل إلى 10 سم، وهو الاتساع الكافي لخروج الجنين.
اقرأي أيضا: أشهر 20 علامة على الحمل بولد: هل تنطبق عليكِ؟
كيف أفرق بين أعراض الولادة الحقيقية وأعراض الولادة الكاذبة؟
الأعراض | الولادة الحقيقية | الولادة الكاذبة (مخاض كاذب) |
الانقباضات | منتظمة، تزداد شدتها وتقصر الفواصل الزمنية بينها | غير منتظمة، قد تختفي بالراحة |
نزول ماء الجنين | يحدث غالبًا | لا يحدث |
نزول إفرازات دموية | شائع | نادر |
ألم الظهر | مستمر ومتزايد | متقطع ويختفي أحيانًا |
اقرأي ايضا: هل المشي يسبب الولادة المبكرة
أهم الأسئلة الشائعة حول أعراض الولادة الطبيعية
كيف أعرف أنني أعيش أعراض الولادة الحقيقية؟
تُعتبر الانقباضات المنتظمة والمتزايدة في القوة والتقارب، مع نزول ماء الجنين أو وجود إفرازات دموية، من العلامات القوية التي تشير إلى أنكِ تمرين بأعراض الولادة الطبيعية.
بعكس التقلصات الكاذبة، فإن تقلصات الولادة الحقيقية لا تخف مع الراحة أو تغيير وضعية الجسم.
هل يمكن أن تبدأ أعراض الولادة الطبيعية دون نزول ماء الجنين؟
نعم، في كثير من الحالات تبدأ الولادة بانقباضات قوية ومنتظمة دون نزول ماء الجنين مباشرةً.
نزول السائل الأمنيوسي قد يحدث في مرحلة لاحقة أثناء المخاض، أو قد يقوم الطبيب بفتح الكيس أثناء الولادة إذا لم يتمزق طبيعيًا.
كم تستغرق أعراض الولادة الطبيعية قبل الولادة الفعلية؟
تختلف مدة المرحلة الأولى من الولادة من امرأة إلى أخرى.
في الولادة الأولى عادةً تستمر أعراض الولادة الطبيعية (مثل التقلصات المنتظمة) من عدة ساعات إلى أكثر من 12 ساعة، بينما قد تكون أقصر في الأحمال التالية.
هل يمكن أن تتوقف أعراض الولادة بعد بدايتها؟
في بعض الحالات النادرة، قد تتباطأ أو تتوقف الانقباضات المبكرة خاصة إذا كان الجسم غير مستعد تمامًا للمخاض الفعلي.
لكن بشكل عام، بمجرد أن تصبح الانقباضات قوية ومنتظمة وتحدث مع اتساع عنق الرحم، تستمر الولادة حتى خروج الجنين.
متى يجب أن أتوجه إلى المستشفى عند ظهور أعراض الولادة؟
يُنصح بالتوجه للمستشفى إذا لاحظتِ:
• انقباضات مؤلمة منتظمة كل 5 دقائق تقريبًا لمدة ساعة.
• نزول ماء الجنين بغزارة أو تسرب مستمر.
• نزيف مهبلي كثيف وليس مجرد إفرازات مختلطة بالدم.
• قلة أو توقف حركة الجنين.
لا تنتظري طويلًا إذا كان الحمل عالي الخطورة أو إذا طلب منك الطبيب التوجه عند أول علامة.
هل تختلف أعراض الولادة الطبيعية بين كل حمل وآخر؟
نعم، تختلف أعراض الولادة الطبيعية من حمل لآخر حتى عند نفس المرأة.
بعض النساء قد يمررن بولادة سريعة بأعراض واضحة، وأخريات قد يشعرن بأعراض خفيفة ومبهمة لفترة أطول.
خلاصة المقال
أعراض الولادة الطبيعية هي إشارات ذكية يرسلها جسمكِ ليخبركِ أن رحلة الحمل قاربت على نهايتها، وأن لقاءك مع صغيرك أصبح قريبًا.
تعرفي جيدًا على هذه الأعراض، وكوني مستعدة نفسيًا وجسديًا، واحرصي على التواصل مع طبيبك فور ظهور العلامات الأكيدة.
تذكري أن كل ولادة تختلف عن الأخرى… والأهم هو الحفاظ على الهدوء والثقة بأنكِ قادرة على اجتياز هذه اللحظة الجميلة بنجاح.