Search
Close this search box.

متى توقف الحامل حمض الفوليك؟

الزوار شاهدوا أيضاً

محتوي المقالة

مقدمة

حمض الفوليك يُعتبر من أهم الفيتامينات التي تحتاجها المرأة الحامل خلال فترة الحمل، لما له من دور حيوي في تطور الجنين وحمايته من العيوب الخلقية. إلا أن السؤال الذي يتبادر إلى أذهان الكثير من الحوامل هو: متى توقف الحامل حمض الفوليك؟ في هذا المقال المفصل، سنناقش أهمية حمض الفوليك، المدة الموصي بها لتناوله، وحالات خاصة قد تتطلب استمراره.

أهمية حمض الفوليك أثناء الحمل

حمض الفوليك هو شكل اصطناعي من فيتامين B9، الذي يُعتبر أساسيًا لتكوين خلايا الدم الحمراء ودعم نمو الأنسجة. خلال فترة الحمل، تزداد حاجة الجسم لهذا الفيتامين بشكل كبير، خاصة خلال المراحل الأولى من تطور الجنين. أهم فوائده تشمل:

1-الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي: يساعد حمض الفوليك في تقليل خطر حدوث عيوب الأنبوب العصبي، مثل السنسنة المشقوقة (Spina Bifida).

2-تعزيز نمو المشيمة: يساهم في دعم صحة ونمو المشيمة.

3-تقليل خطر الإجهاض ومضاعفات الحمل: يرتبط تناول حمض الفوليك بانخفاض خطر الإجهاض وبعض مضاعفات الحمل.

المدة الموصي بها لتناول حمض الفوليك

قبل الحمل:
يُوصى بأن تبدأ النساء بتناول حمض الفوليك بجرعة 400 ميكروغرام يوميًا قبل الحمل بشهر واحد على الأقل. هذا يساعد على ضمان توفر مستويات كافية من الفيتامين في الجسم عند بداية الحمل.

الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل:
يُعتبر تناول حمض الفوليك في الأشهر الثلاثة الأولى (حتى الأسبوع 12) أمرًا ضروريًا، حيث تحدث خلال هذه الفترة تطورات حاسمة في نمو الجهاز العصبي للجنين. الجرعة الموصي بها هي 400 ميكروغرام يوميًا.

بعد الأسبوع 12:
بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل، قد يصبح حمض الفوليك أقل أهمية للوقاية من العيوب الخلقية للجنين. مع ذلك، يوصى بمواصلة تناوله كجزء من مكملات الفيتامينات المتعددة التي تُعطى للحامل خلال فترة الحمل بالكامل.

متى توقف الحامل حمض الفوليك؟

يمكن أن تتوقف الحامل عن تناول حمض الفوليك منفردًا بعد انتهاء الأسبوع 12 من الحمل، إلا إذا نصح الطبيب بغير ذلك. ومع ذلك، غالبًا ما يتم تضمينه في مكملات ما قبل الولادة التي تحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية. بعض الحالات التي قد تستدعي استمرار تناول حمض الفوليك تشمل:

• وجود تاريخ عائلي من العيوب الخلقية: إذا كان لدى الأسرة تاريخ من عيوب الأنبوب العصبي.

• الحمل بتوأم: قد تحتاج الحامل بتوأم إلى جرعات أعلى من حمض الفوليك لفترة أطول.

الإصابة بحالات صحية معينة: مثل السكري، الصرع، أو السمنة.

الجرعات الموصي بها

• 400 ميكروغرام يوميًا: الجرعة الموصي بها للنساء قبل الحمل وخلال الأشهر الثلاثة الأولى.

• 600 ميكروغرام يوميًا: الجرعة الموصى بها خلال بقية فترة الحمل.

• 1000 ميكروغرام يوميًا أو أكثر: في حالات خاصة تحت إشراف الطبيب.

نصائح إضافية للحامل

• استشيري طبيبك قبل التوقف عن تناول حمض الفوليك أو أي مكمل غذائي آخر.

• تناولي نظامًا غذائيًا غنيًا بحمض الفوليك الطبيعي مثل السبانخ، العدس، والبرتقال.

• التزمي بالمكملات الغذائية التي يصفها الطبيب لضمان حصولك على جميع الفيتامينات الضرورية.

خلاصة

يُعتبر حمض الفوليك عنصرًا أساسيًا لصحة الحامل والجنين، خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. في معظم الحالات، يمكن التوقف عن تناوله منفردًا بعد الأسبوع 12، ولكن يُنصح باستمرار تناوله ضمن المكملات المتعددة طوال فترة الحمل. تأكدي دائمًا من استشارة الطبيب لتحديد الجرعات المناسبة لكِ بناءً على حالتك الصحية.

المزيد من المقالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top
Open chat
واتساب
Hello 👋
Can we help you?