كيف تحمي الحامل نفسها من الإنفلونزا؟
تعتبر الإنفلونزا من الأمراض الشائعة التي يمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا على الحامل وجنينها. ومع ضعف جهاز المناعة أثناء الحمل، يصبح من الضروري اتخاذ إجراءات وقائية فعّالة لتجنب الإصابة. في هذا المقال، سنتناول نصائح مفصلة حول كيفية حماية الحامل من الإنفلونزا بطريقة آمنة ومتوافقة مع احتياجاتها الصحية.
أهمية الوقاية من الإنفلونزا أثناء الحمل
الإنفلونزا ليست مجرد نزلة برد عابرة؛ فهي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي أو الولادة المبكرة. لذلك، ينبغي على الحامل الانتباه إلى صحتها وتعزيز مناعتها للحد من خطر الإصابة. الحماية من الإنفلونزا تسهم أيضًا في تقليل احتمالية نقل العدوى إلى الآخرين، مما يحمي البيئة المحيطة بالحامل.
نصائح لحماية الحامل من الإنفلونزا
1- الحصول على لقاح الإنفلونزا
توصي المراكز الصحية العالمية مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بإعطاء لقاح الإنفلونزا للحوامل في أي مرحلة من مراحل الحمل. اللقاح لا يحمي الحامل فقط، بل يوفر حماية للجنين بعد الولادة.
• فوائد لقاح الإنفلونزا للحامل:
• تقليل خطر الإصابة.
• تقليل شدة الأعراض في حال الإصابة.
• حماية المولود خلال الأشهر الأولى.
• تعزيز المناعة ضد السلالات الأكثر شيوعًا.
2- الحفاظ على النظافة الشخصية
• غسل اليدين بانتظام باستخدام الماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
• استخدام معقم اليدين الذي يحتوي على الكحول عند عدم توفر الماء والصابون.
• تجنب لمس الوجه (الفم، الأنف، والعينين) قبل غسل اليدين.
• تنظيف وتعقيم الأسطح التي يتم لمسها بكثرة مثل مقابض الأبواب والهواتف المحمولة.
3- تجنب الأماكن المزدحمة والاختلاط بالمصابين
• الامتناع عن التواجد في أماكن مزدحمة، خاصة خلال موسم انتشار الإنفلونزا.
• الابتعاد عن الأشخاص المصابين أو الذين تظهر عليهم أعراض البرد أو الإنفلونزا.
• استخدام الكمامات الواقية في الأماكن العامة إذا كانت ضرورية.
4- تعزيز المناعة من خلال التغذية
• تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات والمعادن مثل فيتامين C وفيتامين D والزنك.
• شرب السوائل الدافئة مثل الأعشاب الطبيعية والشوربات المغذية.
• تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات الطازجة.
• تجنب الأطعمة غير الصحية مثل المأكولات المقلية والمشبعة بالدهون.
• استهلاك البروتينات مثل البيض واللحوم الخالية من الدهون لدعم صحة العضلات والمناعة.
5- الحصول على قسط كافٍ من الراحة
• النوم لعدد ساعات كافٍ يوميًا (7-9 ساعات).
• تقليل التوتر والإجهاد النفسي من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا.
• تخصيص وقت للراحة خلال النهار إذا شعرت بالإرهاق.
6- استشارة الطبيب عند ظهور أعراض الإنفلونزا أو نزلات البرد
إذا شعرت الحامل بأي من أعراض الإنفلونزا مثل الحمى، السعال، أو آلام العضلات، يجب استشارة الطبيب فورًا لتلقي العلاج المناسب. الأدوية المضادة للفيروسات يمكن أن تكون فعّالة إذا تم تناولها خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض.
7- ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم
• ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي أو التمارين المخصصة للحامل.
• تحسين الدورة الدموية وتعزيز المناعة من خلال النشاط البدني.
• تجنب التمارين الشاقة التي قد تسبب الإرهاق.
علاجات طبيعية لتعزيز المناعة أثناء الحمل
يمكن للحامل الاستفادة من بعض العلاجات الطبيعية لتعزيز جهاز المناعة:
• العسل: يعزز المناعة ويخفف من التهابات الحلق.
• الزنجبيل: يخفف من الغثيان ويعزز المناعة.
• الثوم: يحتوي على مركبات تساعد في محاربة العدوى.
• الشاي الأخضر: يحتوي على مضادات أكسدة تساهم في تعزيز الصحة العامة.
• الليمون: غني بفيتامين C الذي يعزز المناعة.
ما يجب تجنبه أثناء الحمل للحماية من الإنفلونزا
• الامتناع عن تناول أي أدوية دون استشارة الطبيب.
• تجنب التعرض للتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة.
• الابتعاد عن التدخين والمدخنين.
• الامتناع عن تناول الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا.
• الحد من استهلاك الكافيين الذي قد يؤثر على صحة الحامل والجنين.
كيف يمكن للعائلة دعم الحامل؟
دور العائلة مهم جدًا في حماية الحامل من الإنفلونزا. يمكن لأفراد العائلة:
• الالتزام بالنظافة الشخصية لتقليل احتمالية نقل العدوى.
• تلقي لقاح الإنفلونزا لحماية الحامل بشكل غير مباشر.
• توفير بيئة نظيفة وخالية من الملوثات.
• تقديم الدعم النفسي للحامل لمساعدتها على التعامل مع أي ضغوط.
متى يجب على الحامل زيارة الطبيب؟
على الحامل مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
• استمرار الحمى لمدة تزيد عن 24 ساعة.
• صعوبة في التنفس أو ألم في الصدر.
• الشعور بالدوار أو الإغماء.
• قلة حركة الجنين بشكل ملحوظ.
• تفاقم الأعراض رغم اتباع النصائح والعلاجات.
خلاصة
الوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد أثناء الحمل ليست خيارًا بل ضرورة لضمان سلامة الأم والجنين. من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكن للحامل تقليل خطر الإصابة والاستمتاع بفترة حمل صحية وآمنة. إذا كنتِ حاملاً، احرصي على متابعة حالتك الصحية مع الطبيب بشكل دوري لضمان الحماية الكاملة لكِ ولطفلكِ القادم. مع تعزيز الوعي الصحي واتخاذ التدابير الوقائية، يمكن للحامل تقليل المخاطر المرتبطة بالفيروسات إلى أدنى حد ممكن.